الخميس، 16 أبريل 2009

حبة تهييس


أبطال الحكاية:


أبقراط: أبو الطب

كونفيشيوس: أبو الفسلسفة

اللمبي: أبو الهبل

انا : أبو ضياء


المكان: قهوة شعبية في بدروم كلية طب سوهاج, تحت المشرحة على طول.

الزمان: الساعه 6 الصبح قبل صلاة المغرب, في الألفية اللي قبل اللي فاتت.


الحكاية:


يدخل أبو ضياء القهوة كعادته مبكرا, ولكنه يجد كلا من كونفوشيوس وأبقراط واللمبي, وقد سبقوه في حادثه لم يكن لها مثيل من قبل إلا في الحوادث والمصائب.

أبو ضياء:

السلام عليكم , خير يا جماعه , ايه اللي حصل كفالله الشر.

كونفيشيوس:

عمك أبقراط يا سيدي, مصحينا من النوم وقارف أهالينا, قال ايه عايز يفتكس حاجة جديده في الطب ومش لاقي, فنادانا كلنا.

اللمبي:

وبعدين ان بتسأل ليه ؟؟ مش جيتلك وحطتلك الجواب في الصندوق اللي قدام بيتكم؟

أبو ضياء:

صندوق مين يا اهبل انت, دي الزباله, مالك يا أبقراط قالقنا ليه بس؟

أبقراط:

العيال تلاميذي ولاد الصرمه, كل ما اعلمهم حاجه , يادوبك هي ساعه ويحفظوها, وييجوا يقلقوني ويقوموني من على حجرين المعسل بتوعي, قال ايه عايزين تاني , يرضيك كده؟!

أبو ضياء:

ما أنا قلتلك يا ابقراط , طب من بقك, وسيبك من العك ده, هو احنا مش هنخلص من الطب وسنينه.

أبقراط:

تعرف انا اتعلمت الطب من طفولتي لغاية ما عجزت, دول كده هيتعلموه بسرعه, والطب هيبقى في النازل.

كونفييشيوس:

يا لمبي قوم وصيلنا على حجرين شيشة تقاح, ووصي عليهم.

اللمبي:

حاضر يا معلمي................ " ايه الجماعه الخيخة دول, ماله القص ولا السلوم".

وتترص الشيشة, ووفجأة يسحب كونفيشيوس نفسا عميقا ,فتتعالى اصوات كركرة الشيشة لتصمت جميع من في القهوة, ثم يطلق كونفيشيوس الدخان ليعم كل المكان, وتنتشر رائحه الدخان أبو تفاح.

كونفيشيوس:

أنا جاتلي فكرة بنت جهنمية يا عم أبقراط.

ترتسم الابتسامة على وجه ابقراط ويكمل كونفيشيوس قائلا:

بص يا معلم, انت المرة الجاية, تغير اسماء الحاجة, مثلا المعده تسميها شخشعونه, والعضم تسميه بشترينونة, أي هبل في الجبل, المهم الطالب هيسمع من هنا, ويبلم من هنا, وحلني بقى على ما يحفظوها.

اللمبي:

يا عم وحالتك بطل "فسللتك" الفاضية دي, وجعت دماغنا.

أبقراط يسحب نفسا هو الآخر من الشيشية, ولكن ليس بقوة كونفيشيوس ويقول:

يا عم كونفيشيوس , هي فكرة جامده, بس هقع في مشكله تاني, العيال مش هيسوبوني في حالي , وهيخلوني أكررها, والافتكاسات انا نفسي مش هعرف افتكسها.

اللمبي:

يا عم انت ما تصدعناش, مش انت كنت ناوي تكتب "البط ولا الوز" بتاعك ده في كتب, افتكس على الكتب وخليهم يذاكروا منها.

ابقراط:

يا ابن الهبلة, جبتها ازاي دي, والله عندك حق, اهه كده الكلام ولا بلاش.

ويسحب كلا من ابقراط وكونفيشيوس من الشيشه وينفثان الدخان ولكن تستمر كركرة شيشة اللمبي إلا ما لا نهاية.

ويقف أبو ضياء صارخا:

حرام عليكم , حرام عليكم, ولكن لا أحد يسمعه من صوت كركرة شيشة اللمبي.


وفي النهاية يستيقظ أبو ضياء مفزوعا من هذا الكابوس.


ملاحظات:

-الحقيقة تقال, أن أبو قراط هو أول اصحاب فكرة تدوين الكتب بالفعل.

-أما حكاية الاسماء الصعبة فهي حقيقية كذلك, حتى يبذل الطالب فيها مجهود أكبر ولا ينساها بعد ذلك,ولكنني لا أعلم صاحب هذه الفكرة, ربنا يجازي اللي كان السبب.

لا تؤجل متعة اليوم إلى الغد

لو انت من الشباب اللذيذ اللي كل اللي يعرفه عن الكلية جداول الامتحانات ويادوب بيعرف يروح المكتبة لما حد يوصفهاله, يبقى أكيد لازم تمشي على القاعده دي, في بعض الطلبة اللي بتخول لهم أنفسهم انهم هيذاكروا اسبوع ما قبل الامتحان, ولما يبقى فيه لعب كورة أو فسحه او قعده تهييس يقولك لا يا عم انا هذاكر عشان الامتحان, والطبيعي انك لما تيجي تذاكر مش هتذاكر وتاني يوم اصحابك يغيظوك , بس انت ولا يهمك لأن عندك هدف سامي, لكن في لجنة الامتحان لما تلاقي نفسك زيك زي صحابك, ساعتها بس هتحس بجد بالوقت اللي ضاع وهتندم عليه, مش عشان ما ذاكرتش, ولكن عشان ضيعت عليك المتعه.

في فرق بين انك تتعلم وانك تحل امتحان

لازم نتفق على ان طول السنه متاحة ليك فرصة التعليم, ما تفهمنيش غلط , أنا قصدي انك تتعلم بلياردو عند عمك صابر وانك تتعلم ازاي تلعب فيفا في روتانا أو حتى انك تتعلم ازاي تقعد في شارع مشرحه .... وانت طبعا عارف قصدي ايه, لكن لحظة امتحانات آخر السنه فالمواضيع تختلف تماما , فكل اللي مطلوب منك انك تعرف كتب كل ماده ايه و تتعلم ازاي تمسك الكتاب بالمعدول, وتحدد اسئلة الامتحانات, وتحط جنبك كباية الشاي, وتشغل كام أغنية وبعد كده تخلي حد ياخدلك صورة وانت ماسك الكتاب للذكرى , لانه من النادر ان حد هيشوفك قريب بالمنظر ده

حدد هدفك من البداية

على رأي الباشا الكبير أحمد النجار, لازم تحدد هدفك من أول السنه , لان المذاكرة بتتقسم فتراتفي اللي بيذاكر من شهر سبتمبر لشهر يونيو ودول الجماعه اللي بيتعلمواوفي اللي بيذاكر من شهر ابريل لشهر يونيو ودول الجماعه اللي بيحلوا الامتحاناتوفي اللي بيذاكر من شهر يونيو لشهر سبتمبر ودول غالبا بيبقوا معارفيوعلى فكرة , ما يمنعش انك لو كنت من المجموعه الأولى أو التانية انك تدخل في المجموعه التالته, فلحظة النتيجه انا باسمع شخصيا زئير الدور التاني وهو بيقول, هل من مزيد ... هل من مزيد

لو انت من الجماعه الفقريين , ابقى احذف فصل احسنلك

في جماعه وهما بيذاكروا بيطنشوا سؤال ولا اتنين في كل فصل, وانا اعرف واحد صاحبي فقري, عاد السنه لأنه في الدور الاول والتاني لأن كانت بتيجي الاسئلة اللي ما ذكرهاش,لذلك فإني أنصح حبايبي بإنهم يختاروا أصعب فصل ومايذاكرهوش اساسا وبكده تكون ضربت عصفورين بحجر, أولا ريحت نفسك , وثانيا انك هتتساوى بباقي الدفعه, لانهم غالبا مش هيعرفوا يحلوا السؤال ده.

قاعده علي الذهبية

في ليلة الامتحان قد تواجهك مجموعه من الكلمات الجديده. وساعتها عندك حل من اتنين , يا اما تدور في القاموس على معانيها وساعتها هقابلك في الدور التاني, أو انك تتبع قاعده عليقاعده علي ببساطه هي , لو واحد قابلك وقالك اسمه علي, هل هتسأله انت اسمك علي ليه, أو هتفتح القاموس عشان تعرف يعني ايه علي, فياريت تعاملوا كل كلمه جديده ليلة الامتحان معاملة علي.

ذاكر ما قل ودل

وانت بتذاكر اكيد حاطط في دماغك انك هتجيب النهائية في الامتحان, وصدقني ده مش بيحصل مع الدحيحة, فما بالك بينا احنا الناس الغلابة, فمن الآخر ما تذاكرش كلل حاجة, وذاكر اللي اقل كمية بتدل انك مسكت الكتاب وساعتها هتوفر وقت في المذاكرة وفي حل الامتحان وهتوفر تفكير وهتوفر ندم على الحاجات اللي انت نسيت تكتبها مع انك كنت عارفهاوعلى فكره بيبى اللي ماشي عالاسلوب ده مخه صافي, لأنهم كلمتين ملزقهم في دناغي وبيتفهم على ورقة الامتحان , وغالبا بيبقى أول واحد يسلم ورقه الاجابة وهو حالل الامتحان كله.

ابتسم...فأنت في لجنة "شفوي"

حد سأل نفسه ليه سموه امتحان شفوي؟ عشان الدكتور بيشفي فيه الطلبه, ومعنى كلمية يشف هي عملية فصل اللحم عن العظم, وداخل اللجنه عندك حل من اتنين, يا اما تبتسم أو انك تبلم, في الحالتين هتبان أهبل وعبيط, لكن بالطبع الابتسامه ستعطي انطباع للدكتور بأنك مستعد ومستمتع بما يحدث, مما يجعل الدكتور يستعجل ويطلعك من اللجنه عشان في حد تعبيره اللي هيقولهولك

أول مرة أمتحن دفعه كلها مهابيل

لا تستعن بصديق إلا في لجنة الامتحان

اياك واياك واياك طلب المساعده من الاصدقاء في الدراسه قبل الامتحان, لأن كل واحد فيهم بيكون فاكر نفسه الواد الفت وانه هيخلص المنهج كله في ساعتين, إلا اذا لقيت واحد زي حالتنا , عارف انه مش هيذاكر غير ربع المنهج , وانه هيذاكر اللي هيجي في الامتحان, لكن في اللجنه اذا اتيحت لك الفرصه فقم بتوطيد العلاقات بين معارفك من الدحيحه واللا دحيحه

افعل المناسب في الوقت المناسب

اياك ان تبدأ توطيد العلاقات في وقت مبكر من الامتحان, لكن حل كل اللي تعرفه, وفكر لغاية ما تفتكر كل اللي نسيته, وبعدين ابدأ في عملية التوطيد, هتقولي على ما احل وافتكر اللجنه هتخلص, هرد عليك واقولك... قال يعني انت مذاكر!!!

الميزه في كده انك هتدي فرصه للي حواليك بانهم يحلوا ويفتكروا , عشان ما يجوش لما تسألهم يقولولك كلمات زي ثواني, حاضر, بس أحل السؤال دهوما تخافش من كلمات زي بص في ورقتك, غالبا بيبقى تهويش, بس استنى شوية وكمل, لكن لما يقولك أنا بحذرك آخر مرة, تروح تقولله بكل ثقة انا خلصت وبراجع , ولو عايز تغيظه بجد, تقوم تسلم ورقة الاجابه

لو فقري ورقم جلوسك جنب دحيح أو بنت يبقى....

غالبا ما بيبقاش في علاقات بين أمثالنا والدحيحه فكلانان يحتقر الآخر, أما البنات فغالبا بيجد بعض الطلبة والطالبات حرج في لجنة الامتحان, وتبقى فقري فقري يعني لو قععدت جنب بنت ودحيحه كمان, بس ما تخافش, عندي الحلغالبا البنات والجماعه الدحيحه بيركزوا على الاسئلة الصعبه ويستهينوا بالاسئلة السهله, وبما انك راجل مقطع السمكه وديلها فأكيد هتكون عامل العكس, حاول تركز معاه في ورقة الاجابه, ويبقى حظك وهناك لو فعلا نسي السؤال السهل, تروح انت بفكاكه تقوله مش السؤال ده اجابته كذا, ساعتها هتكون انتشلته من بحر الفشل فبدل ما كان هيطلع العشرين هيطلهع العاشر بسبب السؤال ده, وهيشللك الجميل ده طول عمره, وهيكون زي الخاتم في ايديك" في لجنة الامتحان بس" ويا سلام لو عملت معاه كده في أول امتحان, هتوفر معاك وقت كتيرأما بقى لو بنت ودحيحه وحلت الامتحان كله كما أنزل, تبقى تسلم ورقتك فاضية أحسنلك.

ملاحظة:كلمة مذاكرة في المقالة السابقه لا تعني معناها المطلق, فكلمة مذاكرة تعني صم اسئلة الامتحانات واجاباتها, هذا لا ينطبق على اخواننا الدحيحه