الثلاثاء، 27 أبريل 2010

أفكار مبعثرة مملة ... 4

1- في بعض الاحيان استمع إلى أحد قصص الحب الاسطورية التي بدأت مع سن المراهقة لتستمر عددا ليس بالقليل من السنين ممتلئة بالعواطف الجياشة , ثم يفترق الحيببان مع اول الخطوات الحقيقية لارتباط رسمي بسبب خلافات عقلانية وما يرافقها من مشاحنات بين الطرفين , وعلى الرغم من الفراق يحتفظ كلا منهما بشوقه للطرف الآخر مهما مرت الايام ليعيش معذبا ... حينها فقط أحمد الله انني لم اقع يوما في مثل ذلك النوع من العلاقات .

2- يا مزة ياللي ..
تعباني تملي ...
ما تحلي عني ...
بس قبله ...
هاتيلي بوسة حنك !

بعد ثورة اللون الجديد من الاغاني الرومانسية ... اعتقد بأنني بهذه الكلمات سأكتسح الساحة الغنائية !

3- ثلاثة امور ليس لها دين في نظري ... الاخلاق و العلم والابداع !

4- أعتقد أن الشركات المصنعه لسماعات البلوتوث سوف تتكبد خسائر هائلة بعد ان قامت المصريات إضافة استخدام جديد للحجاب " غطاء الرأس " , وهو تثبيت الهاتف المحمول على اذنها حتى تستطيع ان " ترغي براحتها " من دون ان يعطل ذلك الرغي مسيرة حياتها اليومية !

5- في ترام الاسكندرية استأذنت امرأة عجوز من رجل آخر كبير في السن في ان يسمح لها بالجلوس مكانه , ولسوء حظها كان ذلك الرجل يعاني من الام في قدمه تجعله يستند على عكاز في مشيته , فما كان به إلا ان صرخ في وجهها وقال " مش عاملينلكم عربيات للسيدات , بتركبوا معانا ليه ؟ " ... فقام شابا كان يجلس امامه ليسمح لتلك المرأة العجوز بالجلوس بعد ان احرجها ذلك الرجل ... وفي الطريق علم ذلك الرجل من حديث تلك المرأة مع ابنتها انهما ليسا من الاسكندرية وانهما متجهان إلى محطة مصر ولا يعلمان الطريق , وحينما وصل الترام إلى نهاية الخط قامت المرأة وابنتها وتبعهما الرجل العجوز بعصاه ليعتذر لهما وليدلهما على اقصر الطرق لمحطة مصر وبعد ان فرغ من وصف الطريق ودعهما وقال لهما " نورتوا الاسكندرية " !

6- لكم ارغب في ان تفنى هذه الدنيا ، او على الاقل أن اتركها بسلام ، فإلى هذه اللحظه لا اعلم لما يتمسك بها البعض على الرغم من اننا لا نجني من ورائها الا المتاعب !

7- اذا كان بعض " الكبار " يعتبرون شباب " 6 ابريل " مجرد عيال “ لا راحوا ولا جم " فلماذا اذا يعتمدون عليهم في اغلب انشطتهم التي تهدف إلى " اصلاح حال البلد " , ولماذا يصرون دائما على مقولتهم " البلد مش هتتصلح من غير الشباب " !

8- زفر زفرة خفيفة , ثم نظر مباشرة إلى عيني وقال ... كله بيحب ويتحب , الا انا وانت قاعدين قصاد بعض !

9- : سألني لماذا تتصفح الفيسبوك وانت منهك بعد هذا اليوم الطويل ؟ ... فجاوبته بأنني اعمل بمبدأ لا تؤجل "نتوفيكشن" اليوم إلى الغد!

10 - لوط هو النبي الذي حارب الشذوذ الجنسي لدى الرجال , وعلى الرغم من ذلك فإن تلك الفعلة تنسب إليه إلى الآن , فأول من ابتدع هذه الفعلة يدعون بقوم لوط , ومن يفعلها فهو لوطي , واما الفعلة نفسها فإسمها اللواط ... كيف تم تدنيس هذا الاسم المقدس بنسب تلك الفعلة الدنيئة إليه؟

11- لا أرى فارقا بين مفهوم النجاح في الحياة و الفوز في مراحل لعبة فيديو ما ... ففي كلاهما يبذل المرء قصار جهده لكي يهزم كل المصاعب حتى ينتقل من المرحلة الحالية إلى مرحلة أخرى جديده , وما ان يتم ذلك النجاح الظاهري حتى يجد المرء نفسه يواجه مصاعب اكثر تعقيدا وما ان يتغلب عليها حتى ينتقل لمرحلة اخرى ويواجه مشاكل اخرى ... فيظل يعيد الكره حتى يستنفذ كل طاقاته ويقال له في النهاية " GAME OVER " .

12- النساء في هذا العصر كثيرات في العدد ... قليلات في الانتاج !

13- في البدء قال عادل امام في أحد مسرحياته واصفا مصر بأنها " بلد شهادات " ثم تطور الحال حتى أصبحت "بلد محسوبية ووساطة" ولكنني اعتقد انها تحولت في الوقت الحالي إلى "بلد كارنيهات" ... فليبارك الله لي في كارنيه الفرقة الرابعه لكلية " طب عين شمس " الخاص بي !

14 – عندما أسمع صوت كاظم الساهر وهو يغني كلمات نزار قباني في قصيدته زيديني عشقا ويقول " إن كنتِ تريدين السكنى أسكنتك في ضوء عيوني " ... أرد في سري قائلا " ده كان زمان " .

15- حدثني وهو يداعب شعر لحيته عن عظمة ذنب النميمة وكنت اوافقه الكلام , ثم قطع حديثنا توزيع أوراق الاختبار , وفي الوقت المخصص للمراجعه طلب مني اجابة لأحد الاسئلة .

16- اذا طلب منك اعز اصدقاؤك " تحويل رصيد " عن طريق احد برامج الدردشة على الانترنت فلا تتردد لحظة في أن تتصل به لتتأكد من طلبه ... حتى لا تقع مثلي في فخ "الهاكرز" !

17- في الآونة الأخيرة قرأت روايتين تحتوي كلتاهما على نقاشات حول ما إذا كان الاله ذكرا أم انثى وأشياء من هذا القبيل ... وقتها سألت نفسي ألا يجب في البدأ ان نحدد جنس ما تراه أعيننا من كائنات مثل " الأميبا " وما شابهها اذا ما كانت ذكرا او انثى ثم نتطلع بعد ذلك إلى جنس الإله ؟!

" أنا مندهش جدا ان الندوة ما اتلغتش النهارده " ... بهذه الجملة بدأ الاعلامي الكبير والجدير بكل الاحترام والتقدير – الاستاذ حمدي قنديل – ندوته في مكتبة " أ " في مصر الجديده , معلقا عن تكرار الغاء الكثير من ندواته خلال الاعوام السابقة لاسباب واهية جدا لا تنتفي عنها شبهة تدخل الأمن , ومن ثم عبر عن مدى اعجابه " بالشباب " الذين كانوا النسبة الأعلى في الحضور , وقال ان هذا ينفي عنهم كل تلك التهم التي نسبت اليهم بأنهم جيل تافه وساذج , وخير دليل على ذلك هو عدد الشباب الذين ذهبوا لاستقبال البرادعي في المطار والذي تجاوز عددهم على حسب تقديره عن 2000 فرد , وعقب بأن جيله لم يستطع ان يحقق التغيير المطلوب لمصر افضل , وأن الامل في هذا الجيل الجديد الواعي , ومن بعدها فتح باب الأسئلة للجمهور , والتي كانت في غالبها عن الجمعية الوطنية للتغير التي يتمتع بعضويتها .

خلال المناقشة شعرت مع كل اجابة من الاستاذ حمدي قنديل بأن الجمعية الوطنية للتغيير ماهي إلا مقلب كبير ... وهذه هي النقاط التي جعلتني اشعر بذلك ...

أولا ... في اجابة لأحد الحاضرين عن الأمل , أجاب حمدي قنديل ان الأمل يكمن في الشباب , وعلى الشباب ان يبذلوا كل طاقاتهم من أجل تحقيق التغيير المنشود وعلى حسب تعبيره " الشباب لازم يزقوا الكبار عشان يعرفوا يتحركوا , لأنهم مش هيتحركوا من غيرهم ! " ...

ثانيا ... في تعليقه عن التحقيق الذي نشر في جريدة اليوم السابع عن حكومة الظل للبرادعي , والتي رشح فيها حمدي قنديل وزيرا للاعلام , قال ان هذا التحقيق ما هو إلا فتنه وانه رفضه رفضا تاما , بل ورفض كذلك ان يدلي بخطة اصلاح في المجال الاعلامي كما فعل " زملاؤه " في الجمعية حيث ادلى وزراء الظل خططهم في الاصلاح لو تقلدوا هذه المناصب ... هنا شعرت بأن أولئك الزملاء يسعون بالفعل للتغيير , ولكن ليس تغييرا في الوطن , بل تغييرا في مسميات مناصبهم !

ثالثا ... في وسط المناقشة تحدث عن بيان التغيير والذي قام بالتوقيع عليه ما لا يزيد عن 34 الف مواطن على انه مجرد امر رمزي ليس له أي مرجعية قانونية يمكن ان يستغلوها في حملتهم للتغيير , وبرر استمرارهم في الدعايا لتوقيعه بأنه " قد يكون له فائده في المستقبل " , ولكنه لم يشرح هذه الفائده , ولم يخبرنا كيف ستتم ولا متى سيأتي ذلك المستقبل ! كما تساءلت في لحظتها " لماذا اذا يدعون الشباب إلى نشر هذا البيان في المجتمع واقامة حملات التوقيع عليه وهم يعلمون كم المخاطر والمضايقات التي يتعرض لها هؤلاء الشباب من وراء هذه الحملات والتي تركض وراء رمز , أو بالأصح تركض وراء سراب ؟! "

رابعا ... وقف الطالب أحمد سمير من جامعه عين شمس , وهو ناشط سياسي في حركة شباب 6 ابريل وموقع على بيان التغيير , فتكلم عن تجربته هو واقرانه وما حدث معهم من مضايقات وضرب في المظاهرات التي اقاموها في السادس من ابريل من هذا العام , وكيف تم اعتقالهم وما إلى ذلك من معاناة لاقوها من أجل رغبتهم في التغيير , ثم وجه لومه إلى الجمعية الوطنية للتغيير التى رأى منها تقاعسا في ردة فعلها والتي اقتصرت على تصريح للبرادعي في موقع الجمعية على الانترنت يقول فيه " ما حدث في السادس من ابريل هو اهانة للمصريين " .

حينها اعترف حمدي قنديل بهذا التقاعس الذى بدر من الجمعية , وقال ان اسبابه تتمثل في الخلافات التي نشبت بين اعضاء الجمعية حول ذلك اليوم من حيث المشاركة فيه من عدمه بسبب اختلاف انتماءات الاعضاء السياسية , وان هذا الامر وارد لأن الجمعية في بداياتها , واعتذر عن عدم مساهمته في تخفيف هذه المعاناة لأنه كان في تلك الفتره في طريح الفراش بسبب وعكة صحية علم بها الجميع , وانه فيما يخص ما حدث للشباب المرحل من الكويت فقد صرح أنه ارسل مقالا إلى جريدة " المصري اليوم " لم ينشر بعد يتضمن دعوة لتوفير فرص عمل لهؤلاء الشباب ولو بصورة مؤقته وعاد مرة أخرى إلى الطالب وقال له " ان شاء الله السنه الجاية ننضرب كلنا مع بعض ! "

وهنا لم احتمل الاستماع عن الجمعية كلمة واحده , فكيف تطالب بالتغيير ولا تحمي أولئك الشباب الذين يعانون بسبب نفس المطلب ؟! وكيف توصف " بالوطنية " وهي لا تحترم جميع الفئات والاتجاهات ؟! واذا كانت بدايتها كلها خلافات ومنازعات وتقاعس عن تأدية الواجب , فيا ترى فماذا سيكون مستقبلها ؟! حينها تركت الندوة وعدت إلى المنزل وانا كلي تساؤل " لماذا على الشباب التضحية , وعلى الكبار الحصول على النتائج محمولة على اطباق من ذهب ؟! "


ملاحظة : شكرا للاستاذ الكبير والجدير بالاحترام حمدي قنديل على شفايفته واجاباته على الاسئلة بكل مصداقية مما جعلني ابنى عليها هذا الحكم على الجمعية والتي أحمد ربي انني لم انضم إليها إلى الآن كما كنت انوي !


الثلاثاء، 13 أبريل 2010

منير وحماقي وأشياء أخرى !


حفل محمد منير وتحية الرئيس !

أقام محمد منير حفلا بمناسبة شم النسيم يوم الاحد الموافق الرابع من ابريل لهذا العام في نادي سموحة في الاسكندرية وكان من حظي الممتاز انني حضرت ذلك الحفل , ولا اخفي عنكم مدى سعادتي في ذلك اليوم , وحينما وصلت إلى النادي قبل الحفل بأكثر من خمس ساعات وجدت عددا كبيرا من الافراد الامنية على البوابة , وحينما سألت أحد الذين تعرفت عليهم هناك قال لي " أصل جمهور منير سياسي وبيخافوا منه ! " , ومرت الخمس ساعات ونحن منتشون بأغاني منير التي كنا نغنيها معا إلى ان صعد محمد منير على المسرح ليفتتح الحفل بأغنية " هيلا هيلا " , وبعدها قام بتهنئة الجمهور بعيد شم النسيم وعيد القيامة وعوده "الأب الرئيس" سالما من رحلة مرضه الأخيرة , وما ان قال التهنئة الأخيرة حتى فوجئت بالجمهور يعترض ويصيح " ايييييييييه " رافضا ان يكمل محمد منير كلمته , فتغير وجه منير الباسم إلى وجه عابس تحت ظل هذا الاعتراض على كلامه , وما ان هدأ الجمهور حتى أكمل كلامه , ثم عاد للغناء مرة أخرى واطربنا بأغنيته الشهيرة " على صوتك بالغنى " ليعود الجمهور إلى حالة من التوحد التام مع منير وأغانيه التي تثير العقل والقلب معا ... بعد الحفل بيوم قامت الفضائية المصرية بعرض الحفل كاملا ولكن بالطبع قام المونتاج بإزالة فقرة الاعتراض على التهنئة !

بعيدا عن كل تلك الأمور , فأنني اعلن اعجابي الشديد بعازف الساكس الذي كان نجم الحفل الثاني بعد محمد منير ولا أعلم اسمه إلى الآن !

حفل محمد حماقي وتحية الرئيس ... أيضا !

لا يخفى عليكم أمر اضراب السادس من ابريل الذي يقام سنويا منذ ثلاث سنين والذي يحارب من جميع المسئولين على جميع المحاور , ولا يخفى عليكم ايضا ان جامعه عين شمس تستضيف الفنان محمد حماقي في ذلك اليوم كنوع من انواع المناهضة الناعمة للإضراب ! ...

ذهبت إلى الحفل مباشرة بعد وصولي إلى القاهرة في الساعة الثالثة عصرا , وما ان وصلت إلى الجامعه حتى وجدت استعدادات امنية تفوق تلك الاستعدادات التي كانت في حفل منير , لم اتعجب وقتها لعلمي ان هذا الامن ليس مخصصا لجمهور حماقي , كما كان الأمر في حفل منير ... وجهتني اذني إلى المسرح الذي كان يستعد للحفل ببعض الموسيقى , وعندما وصلت فوجئت بجمهور كبير من طلبة الجامعه يمسكون أعلاما مصرية مكتوب عليها " FOR BETTER EGYPT “ في المنطقة البيضاء من العلم , والبعض الآخر يحمل اعلاما قماشية كبيرا , ولا تتعجبوا إذا قلت لكم ان أحد الطلبة قام بربط العلم على خصره ورقص به " على وحده ونص " ... وكان سؤالي في لحظتها " ايه علاقة مصر وعلم مصر بأغاني محمد حماقي ؟! " .

مرت ساعة ونصف وظهر محمد حماقي وبعد اغنيتين صعد على المسرح رئيس الجامعه الذي كرم محمد حماقي وشكره لأنه أقام هذا الحفل من دون ان تدفع له الجامعه " مليما واحدا " ... ثم نظر إلى الجمهور وقال ان هذا المنظر يسعده كثيرا , وأنه يدل " على ان شباب مصر لسه بخير " ... ثم أكمل حماقي حفله وغنى أغنيته الوطنية الوحيده وقام بتحية العلم , ثم جاء احد اعضاء فرقته حاملا تي شيرت مطبوع عليه صورة الرئيس فحمله وقال للفرقة " تحية للريس لعودته بالسلامة " فعزفت الفرقة تحية للرئيس على " الطبل البلدي " ... وطوال الحفل ظل حماقي ينتقد بعض المشاكل في التنظيم ويؤكد انها ستعدل في حفل " العام القادم " !


أشياء أخرى !

القطار الاسباني والذي يعتبر أفخم القطارات في هيئة "س . ح . م " أو كما يسميها البعض بهيئة " سيادتك حتوصل متأخر " , لا تصلح أن تكون مقطورة درجة عاشرة في أي دولة أوروبية , فما ان تدخلها حتى تجد مقاعد متسخة , وأرضية ذات رائحة سيئة ,ومكيفات معطلة وأسلاك الاضاءة مكشوفة , وللعلم فإن تلك الاسلاك في نفس مستوى رف الحقائب , وفي أحد المرات كانت ستسقط على أحد الركاب " لمبة نيون " بعدما اصطدمت يده بها وهو يضع حقائبه على الرف !

ولو كان بالفعل " المصري اللي على حق يقول للغلط لأ " كما دعت حملة الدعايا الأخيرة الخاصة بالهيئة , ولو أن كل مصري سمع هذه الدعايا عمل ما بها بالفعل, لكانت تلك الهيئة افلست وأغلقت ابوابها منذ أكثر من شهر !

وأكثر ما اتعجب منه في أمر هذه الهيئة العجيبة دائما أن سعر تذكرة الدرجة الثانية في القطار الاسباني في خط" الاسكندرية – القاهرة " بـ 35 جنيه وفي نفس الوقت تجد سعر نفس التذكره في خط " سوهاج – القاهره " بـ 38 جنيه ... مع العلم أن الخط الثاني أطول من الخط الأول بأكثر من 400 كيلو متر !

الجمعة، 9 أبريل 2010

المثالي عن الحزب الوطني الديمقراطي !!!


بدأت الحكاية عندما اعلنت رعاية شباب المدن الجامعية بسوهاج عن مسابقة الطالب المثالي وتقدمت للإشتراك في المسابقة وتم تحديد الميعاد وفي الميعاد المحدد توجهت لمقر رعاية الشباب حيث كانت لجنة التحكيم مكونة من استاذ بكلية الطب ومديرة رعاية الشباب وتم اختبار الطلبة وتقيمهم تبعا لأسس وضعتها لجنة التحكيم .. وبتنا في انتظار النتيجة ... الي هنا تسير الأمور بشكل جيد .. وجاء اليوم المنشود وقابلت احد اصدقائي بعد خروجي من الروند والذي بشرني بأنني قد حصلت علي المركز الثالث وحصل هو علي المركز الأول وأخبرني بالذهاب الي رعاية الشباب لاستلام جائزتي .. وقد كان ، وتوجهت الي مقر رعاية الشباب وعرفتهم بنفسي فاذا بمسئولة الرعاية تخبرني بأن لبثا قد حدث وان المركز الثالث ليس لي وانما لأحد زملائي وعندما تعجبت من ذلك وخصوصا ان زميلي الحائز علي المركز الأول قد أخبرني أنه قد رأي اسمي مكتوبا امام المركز الثالث بأم عينيه ولولا ثقتي في صدقه لكنت قذ كذبته او كذبت عيناه ... وعندما استفسرت عن السبب فاخبرتني انهم اكتشفوا ان المركز الثالث مكرر بيني وبين احد زملائي فتعجبت علي اي اساس قد اختاروا زميلي ولم يختاروني انا او لم يعيدوا التقييم فاجابتني بانها عند اعادة رصد الدرجات اكتشفت ان زميلي يتفوق علي بنصف الدرجة - وياسبحان الله في ظرف عشر دقائق فقط لا غير اكتشفوا تفوق زميلي علي بنصف الدرجة - وعندما اخبرتها كيف اكون مكررا ويكون هو متفوقا بنصف الدرجة ... اذا انا لست مكررا ولكنني شممت وشعرت برائحة قذرة في الموضوع ... وصلتني بعد ذلك معلومات تفيد ان الذي استبعد اسمي هو قائد حرس المدينة الجامعية وذلك بسبب انني تصديت له انا وزملائي عندما كنا نطالب ببعض حقوقنا المهدرة مما اضطرنا الي ان نقود اضرابا عن الطعام نجح بعد يومه الأول ... الي هنا فهمت اللعبة القذرة وفهمت سر ارتباك مسئولة الرعاية وعدم صدق كلامها ومبرراتها .. والي هنا كان من الممكن ان ينتهي الموضوع ولكنني لا احب ان اكون سلبيا بل يجب ان ادافع عن حقي حتي ولو ايقنت باستحالة حصولي عليه حتي لا يتمادي المخطئ في خطئه " يافرعو ايه فرعنك ؟؟ قال : مالقيتش حد يلمني !! " فلو ان كلا منا دافع عن حقه المهضوم لفكر كل ظالم الف مرة قبل ان يغتصب حقوق غيره من الابرياء ... لذلك توجهت الي الاستاذ المشارك في لجنة التحكيم وشكوت له مشكلتي وشكوكي واحقاقا للحق فقد استقبلني بكل صدر رحب ووعدني بانه سوف يستقصي الحقيقة وكان عند وعده .. وبلغني بانه تقريبا توصل الي نفس الشكوك التي كانت تراودني ولكنه لا يملك الدليل الذي يمكنه من تصعيد الأمور ولكنه أخبرني ان مديرة رعاية الشباب والعضو الثاني في لجنة التحكيم ما هي الا امينة المرأة في الحزب الوطني المبارك عن محافظة سوهاج ومرشحة محتملة عن الحزب في انتخابات مجلس الشعب القادمة لذلك فان الصفقة واضحة المعالم بين الحزب والأمن فكلاهما يقف في نفس الصف من اللعبة الوضيعة .... بعد هذا شعرت بالفخر بدلاً من الحزن والاحساس بالظلم ... شعرت بالفخر والفخار ان سبب استبعادي كان هو انني دافعت عن حقي وحق زملائي ... والآن استطيع ان اقولها وبكل فخر ان هذا وسام اضعه علي صدري انني كنت علي الحق وانهم حاولوا ان يقهروا الحق فلم يستطيعوا فحاولوا ان يظلموني ولكن خاب مسعاهم خيب الله خطاهم ورد سهامهم في نحورهم ...

تتبقي نقطة أخيرة : ان زميلي وصديقي واخي الذي فاز بالمركز الثالث هو يستحق افضل من ذلك بكثير وهو يعلم معزته عندي ولكن له في عنقي اعتذار وتهنئة .. فاعتذاري عن انني لم استطع ان اهنئه بفوزه بالمركز الثالث وخصوصا بعد ان علمت انه قد وقع باسمه فوق اسمي المشطوب .. انا اعلم انه برئ مما اقترفته ايديهم براءة الذئب من دم ابن يعقوب ولكنني خشيت ان يخرج صوتي يحمل نبرات الحزن او الضيق فتنتقل تلك المشاعر الي صديقي .. لذلك فضلت ان اتجنب تهنئته وذلك خطأ مني فأرجو منه ان يتقبل اعتذاري ... ولذلك فانا اتقدم له بخالص التهنئة علنا وعلي رؤوس الأشهاد ومن كل قلبي علي فوزه بهذا المركز وانا اعلم انه يستحقه ويستحق ماهو افضل منه ايضاً ....

- النجاح والنجومية من الجمهور آه , بس القيمة لأ ... الجمهور سهل جدا يرفع حد في السما وهو ما يستاهلش أو ينزل حد في أسفل سافلين وهو يستحق أكثر من كده بكتير .

- لو المطربين مفتقدين الفن بتاع زمن الفن الجميل , ما تعملو فن جميل انتوا كمان ., هو فيه حد حايشكوا ! . ولو الجمهور هو اللي مفتقد أغاني زمن الفن الجميل, ما تروحوا تسمعوها , ما هي موجوده ! هو في حد خبى المزيكا بتاعت زمان !.

- الأجيال السابقة من المصريين لا ينفكوا أبدا أن يذكروا قد ايه الأخلاق زمان كانت عظيمة ودلوقتي مابقاش فيه اخلاق ! .. مين بقى اللي عمل الحكاية دي ؟ مين مسئول عنها ؟ الشباب اللي بلا أخلاق ولا أهاليهم اللي ربوهم بطريقة غلط؟ .. يرد البعض يقولوا ( الأهل مش حسعملوا حاجة لوحدهم, فيه كمان المدرسة والجامعه بتأثر على ولادنا) . هو يعني المدرسة دي فيها كائنات فضائية ! المدرسة فيها نوعين من الناس , يا تلاميذ يا مدرسين , كويس ؟ المدرسين دول دايما بينتموا لجيل سابق للتلامذه , صح ؟ فلو التلاميذ باظوا بسبب المدرسين يبقى برضه الجيل السابق ده هو المسئول عن البوظان. بقية الناس اللي في المدرسة كلهم هم التلامذه, مش طالعين شيطاني , صح ؟ كل واحد فيهم جاي من بيت. البيت ده فيه مين ؟ فيه أهله. أهله دول منين ؟ من الأجيال السابقة برضه. فلو العيال دول بايظين يبقى مين اللي بوظهم؟ الأجيال السابقة هي اللي بوظتهم أو على الأقل سمحتلهم يبوظوا لإن هم اللي خلقوا البيئة اللي اتربوا فيها !

- لو نزلت الجامع اللي جنب بيتكو تقولهم وطوا صوت الميكروفون ده لإنه عالي ومزعج , حتلاقيهم واقفينلك كإنهم بيدافعوا عن الحضارة الإسلامية المنقرضه , مع إنهم بيدافعوا عن فعل قبيح ودميم ولا له أدنى علاقة بالدين , الإسلام مافيهوش ولا ميكروفونات ولا سماعات كبيرة ولا أصوات أحيانا أنكر من صوت الحمير وفاكرين نفسهم النقشبندي .

- البني آدم أصلا أصلا عايز يبقى حر , عايز يملك القدرة على الاختيار , عايز هو اللي ينقي . وبناء عليه يبقى يمكن واحد من أسباب اللي احنا فيه ده طريقة الجبر اللي بيمارسها البيت المصري على ابناؤه وهم صغيرين ولحد ما يكبروا. الطريقة اللي بتسلبهم ما اعطاه ربهم إليهم في فطرتهم, ومع الخسارة دي بيخسروا القدرة على دفع تمن أخطاءهم وتحمل مسئولية أفعالهم.