الثلاثاء، 10 نوفمبر 2009

مش كل مرة تسلم الجرة !!


(1)

كان يوما عاديا "لمحمد وعادل وعبد العزيز" , بدأ بجولة حرة في شوارع الجامعة , حيث لم ترحم نظراتهم أي فتاة إلا وقد أقاموا لها مسحا ضوئيا وصوتيا شاملا, وفي بعض الحالات التي ليست بالقليلة لا يرحمنهن من تعليقاتهم السخيفة على ملابسهن التي تكشف أكثر مما تستر أو على ضحكاتهن السافرة أو على ما لطخن به وجوههن من دهانات مختلفة ألوانها .

لكم نصحهم الكثير من زملائهم بالابتعاد عن المعاكسات والمضايقات, ولكن كان ردهم المعتاد والنابع عن اقتناع تام منهم... " البنت المحترمة بنحترمها , لكن دول ولا مؤاخذة ...... ". وبعد أن انتهت جولتهم التهموا " وجبه كبده " ثقيلة من على عربة عم عبده, ثم ما لبثوا أن عادوا إلى الشقة التي قاموا بتأجيرها خصيصا ليقيموا فيها خلال دراستهم في الجامعة التي تبعد عن منازلهم المئات من الكيلومترات.

ثم غاطوا في نوم عميق.

(2)

استيقظ "محمد" على طرق باب الشقة , فأسرع ليفتح الباب ليجد "شاكر" احد أصدقائه والذي يدرس في العام الخامس في كلية الطب , ومع الوقت استيقظ كلا من " عادل وعبد العزيز " , وجلس أربعتهم معا يقررون ما الذي سيفعلونه في هذه الليلة الشتوية الطويلة . فاقترح كلا من" محمد وعادل " على أنهم سوف يتصلون بزميلهم "أسامة" ليأتي لهم ببعض من المخدرات وكان "أسامة" يدرس أيضا في كلية الطب في عامه الثالث, ولكنه نفى معرفته "بشاكر" بسبب فارق السن. ووافق الجميع على هذا الاقتراح , خاصة بعد أن أكد لهم ضيفهم " شاكر " بأنه " كييف حشيش " على حسب تعبيره.

(3)

لم يتأخر أسامه كثيرا عليهم , حيث إن " الديلر" الذين يتعاملون معه يسكن بالقرب منه , وكان عبد العزيز قد قام بتحضير الأدوات اللازمة لإتمام جلسه الأنس , كوب زجاجي متوسط الحجم , ورقة سيلوفان , سيجارة , وولاعة "سخان" .

وقام محمد بمهمة تليين قطعه المخدرات عن طريق وضعها على ورقة السيلوفان وتمرير شعلة الولاعة من أسفله , ثم قام بإشعال قطعه الحشيش عن طريق السيجارة ووضعها داخل الكوب الزجاجي وقام بتغطيتها , انتظروا قليلا حتى امتلأ الكوب بالدخان الأبيض الكثيف , ثم بدؤوا بتمريره عليهم بدءا من ضيفهم شاكر والذي ظهرت عليه النشوة منذ استنشاقه للدخان من أول نفس.

(4)

بدأ تأثير المخدرات يتضح على تصرفاتهم , فمنهم من قام ليرقص على أغنية شعبية , وآخر كان يلقى النكات ويسخر منه لتتعالى ضحكاتهم لتهز كل أركان الشقة , وكان شاكر أكثر المستفيدين من هذه الجلسة , حيث اقتضت العادة في مثل هذه الجلسات إن إكرام الضيف واجب , وانه يجب أن يحصل على المقدار الأكبر دون أن يدفع مليما واحدا.

(5)

وبعد فنره ليست بالكبيرة , أخذ شاكر الكوب من محمد, وما أن بدأ في الاستنشاق حتى دخل في حالة تشنج قوية, لم تلبث كثيرا حتى انتهت, وسقط شاكر مغشيا عليه, وساد الصمت بين الجميع, ليدب الرعب في قلوبهم وينظر كلا منهم على الآخر. ثم اتفقوا جميعا على غسل وجوههم حتى يتمكنوا من التركيز في حل لهذه المشكلة.

صرخ عبد العزيز في وجوههم " ده لو كان مات هنروح في ستين داهية , يا جماعة مافيش حل غير إننا نشيله ونرميه على باب أي جامع ".

فرد عليه محمد بنفس الدرجة من التوتر " جامع إيه ... انت عبيط ... ده زي اخويا ... يا أسامه شفلنا حل في الموضوع ده , هو انت مش دكتور ولا ايه؟! "

كان أسامة الأكثر هدوءا بينهم فأسرع بقياس نبضه فوجده ضعيف للغاية ولكنه اطمئن وطمئن من معه على انه مازال على قيد الحياة , ولكن عبد العزيز لم يتحمل فكره أن يكون متورطا في مقتل شاكر , فارتدى ملابسه وخرج مسرعا وكأنه يتجرد من أي مسئولية تجاهه , ثم ما لبث عادل حتى قام بالمثل وقال في طريق الخروج " لما ابن الكلب مش قدها , بيشربها ليه؟ " ولم يتبق سوى محمد وأسامة ينظران إلى شاكر وهما في حيرة من أمرهما.

(6)

" أنا شكلي هموت , لو مت يا جماعه استروا عليا " ... بهذه الكلمات أفاق محمد وأسامة من حيرتهما وقررا أن يحملاه إلى المشفى الجامعي وهو الأقرب إليهما , ورغم تحذير أسامة لمحمد على أن الأمر سيدخل في " سين وجيم " , ولكنه قال سأتحمل أنا المسئولية كاملة وسأخبرهم بأنه لا علاقة لك بالموضوع غير انك ساعدتني على جلبه للمشفى , ولكن شاكر تهته بكلمات غير مفهومة تدل على رفضه الذهاب للمشفى حتى لا يتم فضحه أمام زملاؤه , ولكن محمد صمم على الذهاب رغما عنه قائلا " دي روح بني آدم , ولازم ما تروحش مننا ".

(7)

وصلوا إلى المشفى قرابة الواحدة فجرا , ليجد أسامة أحد الأطباء النواب من أقاربه ليحمد الله على تواجده , فذهب إليه دون إعلامه بمجريات الأمور , ولكن بعد أن قام بفحص شاكر وبعد أن أعطاه العلاج المناسب طلب منهم عدم ذكر الأمر لأي شخص وقال لهم بغضب شديد " انتم شباب وأنا عارفكم طايشين , احمدوا ربنا انه ما راحش منكم , لو واحد غيري كنتم رحتوا في ستين داهية ".

(8)

خرج كلا من محمد وأسامة وشاكر من المستشفى الجامعي في الثامنة صباحا وقد تعلم كلا منهم درسا قاسيا بعد أن رأوا الموت أمام أعينهم والسجن وراء ظهورهم , واتفق كلا منهم مع نفسه على أن لا يقرب أحدهم أي نوع من المخدرات, وعلى باب شقة محمد قال أسامة موجها كلامه للجميع بعد ان سكن الاطمئنان في قلوبهم جميعا

" مش كل مرة ... تسلم الجرة "

12 عبر مين قدك !!:

♥نبع الغرام♥♪≈ يقول...

اول تحليق


ههههههههههه

نياهاااااااااااااااااا

♥نبع الغرام♥♪≈ يقول...

مساء الاحتلالات

هع هع

♥نبع الغرام♥♪≈ يقول...

ممممممممم

انا قريت القصه ووجعتنى قووى ياريت كل الشباب تفوق من القرف ده قبل فوات الاوان ربنا يهديهم يارب لطريق الخير

تحياتى ليك بجد قصه جميله قووووووووى ربنا يسعدك يا ابوضياء
تحياتى
ايناس

TWEETY يقول...

ازيك ياعمو

ايه الكلام الكتير

انا مفهمتش حاجة

مهرة سالم يقول...

السلام عليكم...
مش كل مره تسلم الجره ..
....
أخي بالنسبه لي أجد أن الموضوع تنشأه غير سليمه ومن ثم حريه مفاجأه ..
لأن الشباب بتفكيرهم أن اي بنت سافره يجب أن تعاكس وأن لا تحترم هنا أقول اين الوازع الديني فرض عليك أن تغض البصر لا يوجد مجال للقناعات هنا ..
لذا لا أستغرب إنخراطهم في جو المخدرات للأسف القيم الإسلاميه الصحيحه لم تزرع بهم..
...
دمت بخير

noon kiko يقول...

من فتره..تعرفت على شخص طيب جدا هو فى عمر ابن شقيقتى اى يصغرنى باربعة اعوام هو شقيق صديقتى وبصفتى كاتبه قصصيع لفت نظرى توهانه الدائم..حينما اتت الفرصه للحديث عرفت منه قصص تشبه كثيرا ما قرأته لديك..الولد له اصحاب اطباء وصيادله واغلبهم ابناء دكاتره مشهورين او ناس واصله زى مابنقول ف بلدنا..ولانهم بيدرسوا ف جامعات خاصه او ف كليات مش هنا فكانوا بيعملوا زى مانت كتبت بالحرف..لدرجة انى شكيت ان الناس اللى انت كاتب عنهم دول هما هما اللى وصلنى الكلام عنهم
ههههههههه
بس للاسف لحد من كام شهر او لحد اخر حاجه سمعتها من الولد ده مكانش الناس دى بطلت تحشش..وكانوا مقضينها لدرجة انى كنت بشوف وبسمع التسجيلات اللى مسجلهالهم الولد ده وهما مساطيل..واللى يلف البانجو ف ورقه بخمسين جنيه من كتر كسله يقوم يدور على ورقه..وكنت اسمع صوتهم بيغنوا زى افلام العربى اللى بيطلع فيها الممثل خرمان ع الاخر..لو اقولك اد ايه ان الحكايات دى خلتنى اخاف على ابن اختى اوى ..وبقول ربنا يهديه لانه شبه الشباب دى ف طيشهم وممكن يعمل زيهم ف يوم م الايام خاصة ف بلد مفيهاش طموح زى بلدنا..ربنا يحميهم يارب..والموضوع ده جااااااااااامد
:)

dr/shiko يقول...

اه .. وعلي كده انت كنت مين في الشباب المحشش دول ..ههههههه .. والله انت من ساعة ماحولت مصر وانا بدات اقلق عليك .. هههههههه

dr/shiko يقول...

بس بجد قصة مؤثرة وبتحصل كل يوم ... ربنا يهدي الناس والشباب ويهدينا احنا كمان .. قولوا آمين

dr/shiko يقول...

بس بجد قصة مؤثرة وبتحصل كل يوم ... ربنا يهدي الناس والشباب ويهدينا احنا كمان .. قولوا آمين

عالم حبيب يقول...

إنا لله وإنا إليه راجعون

للأسف ده حال كتير من الشباب .. عايشين الوهم

ربك يهدي

جزاك الله خير

S.M.G يقول...

ههههه
ماشاء الله موضوع جدا حلوة ^^
أشكرك عليها وتقبل مروري أخي ^^

كلمات من نور يقول...

يارب يعافي شبابنا وبناتنا من كل سوء يارب ...جزاك الله خيرا