" أنا مندهش جدا ان الندوة ما اتلغتش النهارده " ... بهذه الجملة بدأ الاعلامي الكبير والجدير بكل الاحترام والتقدير – الاستاذ حمدي قنديل – ندوته في مكتبة " أ " في مصر الجديده , معلقا عن تكرار الغاء الكثير من ندواته خلال الاعوام السابقة لاسباب واهية جدا لا تنتفي عنها شبهة تدخل الأمن , ومن ثم عبر عن مدى اعجابه " بالشباب " الذين كانوا النسبة الأعلى في الحضور , وقال ان هذا ينفي عنهم كل تلك التهم التي نسبت اليهم بأنهم جيل تافه وساذج , وخير دليل على ذلك هو عدد الشباب الذين ذهبوا لاستقبال البرادعي في المطار والذي تجاوز عددهم على حسب تقديره عن 2000 فرد , وعقب بأن جيله لم يستطع ان يحقق التغيير المطلوب لمصر افضل , وأن الامل في هذا الجيل الجديد الواعي , ومن بعدها فتح باب الأسئلة للجمهور , والتي كانت في غالبها عن الجمعية الوطنية للتغير التي يتمتع بعضويتها .

خلال المناقشة شعرت مع كل اجابة من الاستاذ حمدي قنديل بأن الجمعية الوطنية للتغيير ماهي إلا مقلب كبير ... وهذه هي النقاط التي جعلتني اشعر بذلك ...

أولا ... في اجابة لأحد الحاضرين عن الأمل , أجاب حمدي قنديل ان الأمل يكمن في الشباب , وعلى الشباب ان يبذلوا كل طاقاتهم من أجل تحقيق التغيير المنشود وعلى حسب تعبيره " الشباب لازم يزقوا الكبار عشان يعرفوا يتحركوا , لأنهم مش هيتحركوا من غيرهم ! " ...

ثانيا ... في تعليقه عن التحقيق الذي نشر في جريدة اليوم السابع عن حكومة الظل للبرادعي , والتي رشح فيها حمدي قنديل وزيرا للاعلام , قال ان هذا التحقيق ما هو إلا فتنه وانه رفضه رفضا تاما , بل ورفض كذلك ان يدلي بخطة اصلاح في المجال الاعلامي كما فعل " زملاؤه " في الجمعية حيث ادلى وزراء الظل خططهم في الاصلاح لو تقلدوا هذه المناصب ... هنا شعرت بأن أولئك الزملاء يسعون بالفعل للتغيير , ولكن ليس تغييرا في الوطن , بل تغييرا في مسميات مناصبهم !

ثالثا ... في وسط المناقشة تحدث عن بيان التغيير والذي قام بالتوقيع عليه ما لا يزيد عن 34 الف مواطن على انه مجرد امر رمزي ليس له أي مرجعية قانونية يمكن ان يستغلوها في حملتهم للتغيير , وبرر استمرارهم في الدعايا لتوقيعه بأنه " قد يكون له فائده في المستقبل " , ولكنه لم يشرح هذه الفائده , ولم يخبرنا كيف ستتم ولا متى سيأتي ذلك المستقبل ! كما تساءلت في لحظتها " لماذا اذا يدعون الشباب إلى نشر هذا البيان في المجتمع واقامة حملات التوقيع عليه وهم يعلمون كم المخاطر والمضايقات التي يتعرض لها هؤلاء الشباب من وراء هذه الحملات والتي تركض وراء رمز , أو بالأصح تركض وراء سراب ؟! "

رابعا ... وقف الطالب أحمد سمير من جامعه عين شمس , وهو ناشط سياسي في حركة شباب 6 ابريل وموقع على بيان التغيير , فتكلم عن تجربته هو واقرانه وما حدث معهم من مضايقات وضرب في المظاهرات التي اقاموها في السادس من ابريل من هذا العام , وكيف تم اعتقالهم وما إلى ذلك من معاناة لاقوها من أجل رغبتهم في التغيير , ثم وجه لومه إلى الجمعية الوطنية للتغيير التى رأى منها تقاعسا في ردة فعلها والتي اقتصرت على تصريح للبرادعي في موقع الجمعية على الانترنت يقول فيه " ما حدث في السادس من ابريل هو اهانة للمصريين " .

حينها اعترف حمدي قنديل بهذا التقاعس الذى بدر من الجمعية , وقال ان اسبابه تتمثل في الخلافات التي نشبت بين اعضاء الجمعية حول ذلك اليوم من حيث المشاركة فيه من عدمه بسبب اختلاف انتماءات الاعضاء السياسية , وان هذا الامر وارد لأن الجمعية في بداياتها , واعتذر عن عدم مساهمته في تخفيف هذه المعاناة لأنه كان في تلك الفتره في طريح الفراش بسبب وعكة صحية علم بها الجميع , وانه فيما يخص ما حدث للشباب المرحل من الكويت فقد صرح أنه ارسل مقالا إلى جريدة " المصري اليوم " لم ينشر بعد يتضمن دعوة لتوفير فرص عمل لهؤلاء الشباب ولو بصورة مؤقته وعاد مرة أخرى إلى الطالب وقال له " ان شاء الله السنه الجاية ننضرب كلنا مع بعض ! "

وهنا لم احتمل الاستماع عن الجمعية كلمة واحده , فكيف تطالب بالتغيير ولا تحمي أولئك الشباب الذين يعانون بسبب نفس المطلب ؟! وكيف توصف " بالوطنية " وهي لا تحترم جميع الفئات والاتجاهات ؟! واذا كانت بدايتها كلها خلافات ومنازعات وتقاعس عن تأدية الواجب , فيا ترى فماذا سيكون مستقبلها ؟! حينها تركت الندوة وعدت إلى المنزل وانا كلي تساؤل " لماذا على الشباب التضحية , وعلى الكبار الحصول على النتائج محمولة على اطباق من ذهب ؟! "


ملاحظة : شكرا للاستاذ الكبير والجدير بالاحترام حمدي قنديل على شفايفته واجاباته على الاسئلة بكل مصداقية مما جعلني ابنى عليها هذا الحكم على الجمعية والتي أحمد ربي انني لم انضم إليها إلى الآن كما كنت انوي !


4 عبر مين قدك !!:

dr.lecter يقول...

بص انا نفسي ثقتي اتهزت في الجمعيه لان قادتها قالوا انهم هييجوا يوم 6 ابريل ومافيش حد منهم جه ومالقيتش غير شباب صغير بينضرب من الامن

وصثحيح اجاباته غير مقنعه وفيها تناقض ومقلقه

لكن لازم يكون عندك امل فيهم ماتنساش ان اغلبهم فعلا من تيارات مختلفه منهم الاشتراكي والراسمالي والاسلامي والليبرالي
اكيد بتحصل خلافات بس لازم يكون عندك امل فيهم رغم كل شيء

انا لو فقدت الامل فيهم هافقد الامل في مصر كلها

dr/shiko يقول...

لالالالالالالالالا .. ياضياء اختلف معك وبشدة .... انا ممكن يكون ليا نفس الملاحظات علي الجمعية ولكنها في نفس الوقت الأمل الوحيد المتاح امامنا للتغير والا انت عاجبك الحال اللي احنا فيه .. نقطة تانية .. بالنسبة لشباب 6 ابريل انا معاك ان رد الفعل من الجمعية كان ضعيف ولكن ايه للي في ايديهم كان ممكن يعملوه وما قدروش يعني ولا هما معاهم قوة ولا سلطة ولا يملكوا الا الادانة ...

dr/shiko يقول...

النقطة التانية ... انا معاك ان احنا اللي بندفع التمن من دمنا مجهودنا وعرقنا ومستقبلنا ولكن هو ده قدرنا احنا الشبب لان دي قضيتنا احنا مش هما لان الناس دي كبرت خلاص ومستقبلها وراها مش قدامها يعني احنا بندافع عن مستقبلنا ومستقبل اولادنا من بعدنا بس برضه ما ينفعش نكون كده من غير كبير واحنا كنا محتاجين الكبير ده من زمان واهو جه فياريت بلاش نسيبه ونرجع ن... مشاهدة المزيدقعد في بيوتنا ونقله كما قال بنو اسرائيل لسيدنا موسي ( اذهب انت وربك فقاتلا انا هاهنا قاعدون ) فهذا اكبر خطأ من الممكن ان نقع فيه وممكن يخسرنا القضية برمتها

dr/shiko يقول...

النقطة الاخيرة ... انا من البداية اعلنت رايي ان البرادعي ليس هو المرشح الأمثل لتولي الرئاسة وكنه يبقي الأفضل والأقرب لتحقيق حلمنا في ظل كل الظروف الراهنة والمحيطة وابسطها ما يحدث معنا نحن الشباب .. ارجو ان تكون وجهه نظري قد اقنعتك واتمني ان تغير قناعاتك في اقرب وقت لاننا بحاجة الي كل صوت وطني مخلص وشجاع مثلك ياصديقي واخي العزيز