الأربعاء، 13 يناير 2010

غريبة الدنيا !!



(1)
استيقظت على أذان العشاء , وارتديت ملابسي استعدادا للذهاب إلى مركز علاج التسمم في مستشفى الدمرداش , وبالمصادفة استمعت إلى تعليق أحد اعمامي عن مقتل جندي مصري على الحدود برصاص قادم من غزة , وكمية كبيره من الغضب على الشعب الفلسطيني والمساعدات وكيف يكون رد جميل كفاح مصر من اجل فلسطين بهذا الاسلوب , لم اعلق والتزمت الصمت , ولكن لم يذهب عن خيالي كل تلك الافلام البوليسية الامريكية التي شاهدتها والتي تقوم فيها الحكومات بالتضحية ببعض الشخصيات حفاظا على كيانها , وعلى صورتها امام شعوبها !

(2)
كنت امشي في طريقي من محطة مترو الدمرداش إلى مركز التسمم , لأسمع فجأة صوت جرس تسلل إلى أذناي لا اعلم مصدره , ادخل السعاده إلى قلبي والبهجة من جمال صوته وعذوبة لحنه , ظللت ابحث عن مصدره لأجد انه صادر من الكاتدرائية المتواجده في العباسية بالقرب من المشفى احتفالا بعيد الميلاد المجيد , لم تمر بعدها ساعه حتى خرجت من المركز انا وصديقاي فسمعنا صوت الجرس مرة أخرى , ولم اجد الحرج في التعبير عن مدى جماله أمام صديقاي المسلمان , لأجد احدهما يخبرني ان الصوت يذكره بأغاني فيروز برقتها وعذوبتها , وأما الآخر فنظر إلينا مستمتعا بكلامنا قائلا " هي دي الوحده الوطنية ولا بلاش " (!)

(3)
في اليوم التالي , استيقظت على أذان العشاء أيضا وارتديت ملابسي استعدادا للذهاب في نزهة على " كورنيش وسط البلد " وأيضا سمعت خبر مقتل أولئك الشباب المسيحين على يد مجموعه من المسلمين .
اكملت مسيري مع ابن خالتي إلى المترو , والذي وجدناه فارغا تماما خلافا للعاده , وما أن مرت علينا محطتان حتى دخلت مجموعه مسيحية من الشباب والفتيات والبهجة والفرح بالعيد تملأ وجه كل فرد فيها , جلست فتاتان منهم امامنا , وما ان مرت محطة أخرى حتى ازدحمت عربة قطار المترو , لأجد احدى الفتاتين تقف من على مقعدها لتجعل شيخا مسلما يجلس مكانها , وهنا قلت في سري " هي دي الوحده الوطنية ولا بلاش " (!)

(4)
على كورنيش النيل , قررنا أن نستقل أحد تلك المراكب التي تأخذنا في رحلة نيلية ليحتضننا ذلك النهر التاريخي العظيم بين ضفتيه في رحلة سحرية ابدية لا تنتهي , أو هكذا كنت أتوقع .
من قبل أن ينطلق المركب فوجئت بمجموعه من الفتيات الشابات يرقصن على مجموعه من الاغاني الشعبية , كان يرتدي اثنان منهما الحجاب , وأخرى ترتدي شالا فلسطينيا على كتفيها , ومجموعه من البنات التي لم تتعد السبع سنوات يرقصن معهن , وانطلق المركب بنا , ومع الوقت ادركت ان تلك المجموعه من البنات لسن سوى راقصات يعملن على المركب ليجتذبوا الشباب باسلوب رقصهم الحديث وملابسهم التي تتبع الموضة بطريقة ترضي جميع الأذواق , لم يكن هذا ما استفزني حقيقة , بل هي موضه الشال الفلسطيني التي تفشت حتى وصلت لأكتاف الراقصات , الملون منها والمزخرف لكي نعبر عن مدى انتمائنا للقضية الفلسطينية .... ونعم الانتماء !!

5 عبر مين قدك !!:

dr/shiko يقول...

ممكن نقول اول تعليق ..ههههههههههه

dr/shiko يقول...

انا اتفق معك في شعورك الجميل .. ولكن وضع الراقصات للشال الفلسطيني علي اكتافهم من باب الموضة وليس من باب الانتماء للقضية.. ده اذا كان بعرفوا يعني ايه فلسطين يعني ؟؟؟؟

dr/shiko يقول...

وبعدين تعالالي هنا يانمس ... انت راكب المركب عشان تتفرج علي الراقصات ... مش عشان جمال النيل .. ههههههههههه

dr.lecter يقول...

مافيش احلي من الرقص علي النيل له طعم تاني جدا هههههههههههه

-_- يقول...

الشال الفلسطيني معروف في العالم الا ب
jews scarv

تخيل ؟؟