الاثنين، 2 فبراير 2009

ما زلت لا أدري

أمشي في الشارع, لا اتذكر هل كان الصباح أم المساء,لا اتذكر شيء سوى انني أرى الناس من حولي من جميع الجهات, و أسمع صوت الزحام الذي يكاد يفجر رأسي ,ولكنني ألمحها تأتي من بعيد, وتقترب مني, فتزداد ضربات قلبي,واتوه من الدنيا , وأنسى العالم, ويتبدل صوت الزحام بزقزقه للعصافير ,ويتحول الناس إلى أشجار وورود, وكأنه لا يوجد في العالم غيرنا,ويكون همي الوحيد والأوحد هو أن اراها,فاسرع من خطواتي لأقلل المسافة بيني وبينها, وكلما اقتربنا من بعض أؤكد لنفسي انها هي , ونقترب أكثر, إلى أن أستطيع تفسير ملامحها بدقه, لأجد أنني أرى شخصا آخر غيرها , فيعود الناس والزحام من جديد وكأن شيئا لم يكن.
كم من مرة حدث معي هذا الموقف؟, لما يتكرر هذا الوضع كثيرا؟, ألهذه الدرجة أنا موهوم؟, نعم أعتقد انه الوهم, فليس من المعقول أن يكون لهذا علاقة بأي شيء, فأنا لا زلت لا أعرفها حق المعرفه , بل لم أتعامل معها مسبقا, اذا لماذا كل هذا الشوق لرؤيتها,, وكل هذه الرغبة لمحادثتها.قد بررت لنفسي موقفي هذا نتيجة للوحده, ولكن كيف وكل هؤلاء الناس من حولي, أصدقائي وزملائي وغيرهم الكثير, والبعض قال لي انه المجتمع الذكوري الذي تعيش فيه, قد يكونوا على حق, ولكن لما هي بالذات, فالفتيات غيرها الكثير, قرأت كثيرا عن الحب من أول نظرة ولم اؤمن به, وكنت أسميه اعجابا, وتعجبت كثيرا عندما سمعت أسامة منير متفقا معي, قائلا أن الاعجاب هو أول مراحل الحب, ولكنه ليس الحب في حد ذاته.
فسميت ما أنا فيه اعجاب, واقتنعت بذلك كل الاقتناع, واتخذت قرارات بالا اجعل هذا الوضع يأخذ أكثر من حقه, وأن أتابع حياتي, وهذا ما لم يكنفقد أصبح محور حياتي هو كيف سأصل اليها, كيف يمكنني أن أتأكد ان كان ما انا فيه حبا وليس اعجابا, وان كان اعجابا فلماذا لا أحوله إلى حب, ولكن للأسف لم أجد طريقا صحيحا لأفعل به ذلك, فصرت تائها ,ولا ادري ماذا أفعل!!!!!!!!!!!

0 عبر مين قدك !!: